هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    صدق التوبة

    القناص
    القناص
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    ذكر عدد الرسائل : 318
    العمر : 32
    الموقع : www.4you.realbb.net
    القسم المفضل : منتدى ميجـــا تون
    المهنة : صدق التوبة Studen10
    المزاج : صدق التوبة Pi-ca-40
    تاريخ التسجيل : 12/09/2008

    صدق التوبة Empty صدق التوبة

    مُساهمة من طرف القناص 28.09.08 21:56


    صدق التوبة



    انا فتاه كنت بعيدة عن الله كل البعد لم اتذوق حلاوة الايمان ولم أكن اعلم مدى السعادة التي يعيشها من هو قريب من الله عز وجل . لم اكن أداوم على الصلاوات او بالاصح لم اكن اكترث ان صليت او لا المهم عندي ان كل ما اريده موجود واستطيع فعله وتحقيقه كنت أقضي اوقاتي بسماع الاغاني وقراءة المجلات ومتابعة المسلسلات والافلام .... لم يأتي على بالي في من الايام انني سوف اموت وان نهايتي هي الموت وان نهاية كل شي هي الفناء والذهاب من هذه الدنيا الى الحياة الاخرة الى مكان لا رجوع منه ابدا ً . وفي يوم من الايام مر يوم لن انساه ولن يتلاشى من مخيلتي ابداً كان لاحد اقاربنا قد توفى ورحل عن هذه الدنيا كان لا يكترث لاي شيء في الحياة من صلاة وصيام وغيرها بل كان عاقاً لوالديه وقد توفي بسبب نوبه قلبية اصابته ولكن ليس المدهش في القصة هنا بل عندما احضروا هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 28 عاماً وقد وضعوه في احد الغرف ليروه اقربائه ويودعوه وعندما دخلت لألقي النظرة الاخيرة عليه وأودعه فزعت من هول ما رأيت فلو كان احد حدثني بما رأيت لما صدقته أبداً فقد كان وجهه يسود كإسوداد الليل واكثر منه مع ان بشرته لم تكن سمراء بل كان حنطي اللون وليس هكذا والغريب في الامر ان فمه لم يغلق فسألت لماذا فمه هكذا قال عمي اننا حاولنا اغلاق فمه ولم نستطيع . فصعقت من هول ما رأيت فلقد كان المنظر مذهل بالنسبة لي ولم استطيع ان استمر في الوقوف فلقد انهارت اعصابي من هذا المنظر الفضيع فسألت نفسي هل نهايتي ستكون مثل هذا الشاب ؟ هل وهل وهل أسئلة كثيرة دارت في نفسي ولم استطيع الاجابة عليها ... واخر ما سئلت نفسي هل ستقبل توبتي ؟ هل سيغفر الله لي . ...... بقيت على حالي هذا الى ان عدت الى المنزل وانتظرت الى ان انتصف الليل فتوضأت ووقفت على مصلاتي وكأني لاول مره اقف للصلاة شعرت حينها انها الصلاة الاخيرة لي وما ان قلت ..... الله اكبر ..... انهمرت دموعي وكأني وجدت شيئا ثميناً كنت قد فقدته وابكي عليه بحرارة كبيرة جداً ركعت وسجدت احسست بلذه غريبة لاول مرة اشعر بها شعرت بحلاوة لم اشعر بها ورفعت يداي ودعوت ربي ان يقبل توبتي ويغفر لي خطيئاتي وما كنت قد فعلته من معاصي وآثام ...... فالأن الان قد شعرت بحلاوة الايمان الان الان عدت وقد ولدت من جديد وعدت وعلمت ان الحياة الحق هي الحياة مع الله . فقمت بتحطيم كل الاشرطة وحرق كل المجلات وهجرت المسلسلات والافلام من اجل توبة صادقة مع الله اعتزلت عن كل شيء يدرجني الى المعصية الان وقد صحوت من غفلتي وتبت الى الله توبة صادقة دعوة ربي ان يقبل دعائي ويقبل توبتي .... كيف اعلم ان الله قبل توبتي .... قبل توبة انسانة عصته ولم تستحي منه وهو يراها كيف ....... وشاء الله بعد ايام ان سكن بجوارنا عائلة مكونه من خمسة اشخاص الام والاب وبنت وشابان وبعد نزولهم بايام قليلة وقد كنت جالسة في غرفتي اقرأ القران الى ان سمعت صوتاً يخترق الجدران من علاوته كان صوت موسيقى واغاني هابطة مفتوح عند جيراننا فاسرعت واغلقت النافذه ولكن لم ينخفض الصوت فشغلت نفسي بقراءة القران ولكن الصوت حال بيني وبين ذلك فوضعت يداي على أذناي وصحت من كل قلبي وبيني وبين نفسي {{{ يا رب اني تبت اليك واستغفرتك فيا رب اجعل بيني وبين هذا الصوت حاجزا }}}} وما ان رفعت يداي عن اذناي الى ان اختفى الصوت وكأن الكهرباء انقطعت او حدث شيء اسكته فتفاجأة ولم اصدق ما حدث فساعرت الى النافذة فلقد كانت حقيقة الصوت لا وجود له ولكن كيف ... كيف هذا ؟ ............. فخررت ساجدة لله تعالى احمده واشكره . علمت انه من ((( لاح له حال الاخرة هان عليه فراق الدنيا ))) ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه .... ((( فمن صدق الله صدقه)))) والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

    ----------------------------------------------------------------------------------------------------------

    الموضوع منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو 19.05.24 19:13