قدرة الله في إنجاء سبعة أطفال من الموت المحتم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته : أنا فتاة من سوريا أتذكر عندما كنت في العاشرة من عمري سنة 2000 أنني ذهبت مع عائلتي و ابنَي عمي في أحد أيام الصيف إلى البحر في اللاذقية , و كنا سبعة أطفال في السيارة (بيك_آب) مع أمي و أبي و عمي و كان أخي الصغير (في السنة الأولى من عمره) جالساً مع أمي في المقعد الأمامي حين توقف أبي في ذروة المنحدر ليشتري تفاحاً من أحد البائعين و رفع مكابح السيارة (فرين اليد) و أطفأ السيارة و نزل. و في هذه الأثناء لعب أخي الصغير بفرين اليد فأنزله للأسفل فبدأت السيارة بالهبوط نحو المنحدر و كان على يمين السيارة عدد من الأغصان و الحجارة و على يسارها هاوية عميقة و كان في نهاية المنحدر أناس يتناولون وجبة الغداء , و السيارة تهبط فصرخنا و نحن في السيارة و أمي لا تعرف القيادة حينها و حاولت أن تفعل شيئاً و لكنها لم تستطع , و في هذه الآونة سمع أبي الصراخ و انتبه إلى السيارة فركض باتجاهها و لحسن الحظ كانت النافذة مفتوحة و لكن كون النافذة مفتوحة لم يساعده لأن السيارة كانت مطفئة مع أن المفتاح كان بداخلها أي أن المقود لن يتحرك و هو مقفل ( كون السيارة من طراز قديم ) و لكن شيئاً ما ألهم أبي أن يحاول تحريك المقود ربما عاطفة الأبوة و خوفه على أولاده و ولدي أخيه , ترى لو حدث لهم مكروه ماذا سيقول لأبيهما الموجود في محافظة أخرى و هو مطمئن على ولديه مع عمهما ؟ لكن هنا تدخلت قدرة الله في تحريك المقود فحركه أبي دورات عديدة باتجاه اليمين فدخلت السيارة بين الصخور و الأعشاب ثم توقفت , و هكذا نجت حياتنا . وهذا دليل على حب الله لعباده و رحمته بهم و رأفته بالأطفال الذين لم يروا نور الحياة , فمن كان يستطيع أن يحرك المقود رغم أنه كان مقفلاً؟ فالحمد لله على ما أعطى و ما وهب . و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
الموضوع منقول